ثقافة هل تحوّلت قناة التونسية من معارضة شرسة الى حمل وديع.. وماحقيقة تدّخــل الرياحـي فـــي خطّها التحــريــري؟
لا يختلف اثنان في أن قناة التونسية استطاعت وفي وقت وجيز ان تتربع على عرش الاعلام المرئي وتحقق اكبر نسب مشاهدة مقارنة ببقية القنوات التي عجزت على ما يبدو عن دخول غمار المنافسة معها، لكن هذا لا ينفي ان بعض الأخطاء التي وقع فيها فريقها الاعلامي كان من أحد الأسباب التي أثار حفيظة البعض عليها، وبطبيعة الحال استغلت اطراف منافسة وبعض الصائدين في المياه العكرة الفرصة لترويج الاشاعات كما كثر الحديث عن صفقات ومؤامرات داخل قناة التونسية ووصل الحدّ الى الاعتقاد ان هذه القناة تحولت من معارضة شرسة للترويكا الى حمل وديع، وهو ما يدفعنا الى التساؤل هل هي ضريبة النجاح ان تلاقي قناة التونسية كل هذا الكمّ من الانتقادات والهجمات؟ ام ان التونسية رضخت فعلا لبعض الاملاءات او الابتزاز كما خيّر البعض وصفه؟
حول كل هذه التفاصيل كان لأخبار الجمهورية الاتصال بالفريق العامل لقناة التونسية مع العلم انه تعذر علينا الاتصال بسليم الرياحي ومعز بن غربية ...
حمزة البلومي: التونسية ضحية أعداء النجاح ولا تقذف بالحجارة سوى الشجرة المثمرة
شخصيا وفي الفترة الوجيزة التي عايشت فيها فريق قناة التونسية لم الاحظ سوى حرفية عالية وقدر عال من الاحترام المتبادل من الجميع، كما أفيدكم وعلى عكس الشائعات التي استمع اليها من اني تحولت الى قناة التونسية عن طريق سليم الرياحي اني لا اعرف الرياحي ولم التقه يوما وكل تعاملي كان مع سامي الفهري مع العلم ان الاتصال مع الفهري كان قبل انسحاب معز بن غربية حيث كنا ننوي تقديم برنامج وبانسحاب معز عاود الفهري الاتصال بي واتفقنا على تقديم برنامج سياسي حواري عوضا عن التاسعة مساء فكان ان اخترنا برنامج اليوم الثامن مع العلم ان اول اتفاق كان مع الفهري هو عدم تدخل كل طرف في عمل الطرف الثاني، فشخصيا لست على استعداد لأن يتدخل ايّ كان في محتوى برنامجي واذكركم اني غادرت قناة نسمة رغم كل الظروف الجيّدة نتيجة التدخلات وفرض توجهات معيّنة ولست على استعداد لتكرار نفس التجربة لذلك وضعت شروطا منذ البداية وهذا ما كان لي فأنا اؤمن شديد الايمان ان اي مؤسسة اعلامية مطالبة بالحياد التام بين ادارتها وقسم التحرير وهو ما وجدته الى حدّ الآن في قناة التونسية.
اما بخصوص الانتقادات والحملات التي تواجهها قناة التونسية فهو أمر عادي ومتوقّع نظرا لنسب المشاهدة العالية التي تحظى بها القناة والقدر العالي من الحرفية في برامجها كما ان هذه القناة استطاعت تلبية تطلعات المشاهد ونقل صوته وبطبيعة الحال من الطبيعي ان تجدّ اعداء النجاح في طريقها، عموما لا تقذف بالحجارة سوى الشجرة المثمرة وهذا هو حال التونسية حيث تواجه حملات مسعورة مقارنة ببقية القنوات الاخرى التي لا تشهد اي ردود فعل سواء سلبيا او ايجابيا.
هيام العجيمي:» لا نتلقى اي تعليمات سواء من سامي الفهري او سليم الرياحي
صراحة اعيش حيرة كبيرة واتساءل عن المنتفع من الحملة التي يشنها البعض على قناة التونسية، ثم لا اجد اجابة سوى ان البعض يزعجهم نجاح القناة واحرازها المراتب الاولى في نسب المشاهدة ولذلك يختلقون الاشاعات والاكاذيب لعرقلتها ومن الطبيعي ان يتصرفوا بمثل هذه التصرفات الوضيعة لأنه من السهل جدا محاربة الناجح اما الفاشل فلا يعنيك فشله وهو ما ينطبق على قناتنا التي تواجه حملات شرسة مقارنة ببقية القنوات، صدقا في كل مرة اطالع فيها التعاليق و الانتقادات اقول ان هؤلاء الأشخاص يتربصون بنا وينتظرون اقل زلّة نقوم بها ولهؤلاء أقول اننا نعرف امكانتنا ونقدكم لن يزيدنا سوى اصرارا على تقديم مادة ترضي المشاهد وتكون في مستوى تطلعاته .
من جهة اخرى لا يمكنني ان انفي خوفي من عودة الرقابة من جديد فما واجهته قناتنا خاصة بعد بثّ برنامج « لمن يجرؤ فقط» لا ينبؤ بخير نحن اليوم مطالبون بالحياد في المقابل نجد من يملي علينا عدم استضافة اطراف معيّنة كالسلفيين على سبيل المثال وهنا اذكر موجة الانتقادات التي وجهت الينا على خلفية استضافة خميس الماجري رغم ان هذا الأخير كان له اكثر من حضور في برامج اذاعية وتلفزية وهنا لا اتحدث عن رقابة داخلية بل من خارج القناة فللأمانة في قناة التونسية لا نتلقى اي تعليمات سواء من سامي الفهري او غيره وخاصة من قبل سليم الرياحي الذي لا يتدخل اطلاقا في عملنا وليست له ادنى علاقة بفريق القناة ...
نوفل الورتاني: جمهور التونسية اكبر من نبارة الفايس بوك
كل ما أستطيع قوله هو انه ما دامت قناة التونسية تحتل المرتبة الأولى مقارنة ببقية القنوات ولنا النصيب الأسد في نسب المشاهدة لن نهتم لكل ما يقال في الزوايا المظلمة وخاصة ما يردّده 4 أشخاص على الفايس بوك او ما تنشره بعض القنوات المنافسة فالأهم بالنسبة الينا هم الملايين من التونسيين الذي يتابعون برامجنا فهم اهم بالنسبة الينا من بعض «النبارة» او من له حسابات شخصية مع القناة يريدون تصفيتها بأساليب قذرة. كما افيدكم اننا لا نتلقى ايّة اوامر او تعليمات من اي طرف وكل ما ترونه وتشاهدونه هو نتيجة تعبنا وجهدنا نحن الفريق العامل بالتونسية وأخيرا اطالب البعض بالاهتمام قليلا ببقية القنوات ولينسوا ولو مؤقتا نجاح التونسية الذي ارّقهم فنحن لسنا قناة النهضة ولا قناة سليم الرياحي ولا قناة شفيق جراية ولا كمال لطيّف نحن قناة مستقلة ومحايدة.
سمير الوافي: البعض يعاني من عقدة سليم الرياحي
انا قلتها واعيدها انه لا علاقة لي بسليم الرياحي ولم التقيه يوما ولم يفرض علي ايّة توجهات كما انه لا يتجرأ على التدّخل في محتوى برنامجي بل افيدكم ان الرياحي لا يعرف مقر شركة كاكتوس وهنا استغرب من ردّة فعل البعض الذين يتهجمون عليه ويشتمونه رغم انه لا علاقة له بمحتوى برامج التونسية، لقد برهن البعض انهم يعانون من عقدة سليم الرياحي ولا يسعني سوى ان ادعو بالشفاء لهؤلاء المرضى .
كما اؤكد للجميع ان قناة التونسية بعيدة كل البعد عن الصراعات السياسية التي تخوضها بعض الاطراف للسيطرة وفرض هيمنتها على بعض المؤسسات الاعلامية، وحسب تجربتي المتواضعة اعتقد ان هامش الحرية المتوفر في قناة التونسية غير متوفر في بقية القنوات وشخصيا اشتغلت سابقا في قناة حنبعل واعرف جدا معنى الاملاءات التي تفرض على الاعلامي.
كما افيدكم اني ضدّ تحكّم اي طرف في محتوى برنامجي وانا ضدّ منطق الاقصاء من اجل ارضاء بعض الاطراف فانا حرّ في استضافة ما اشاء ومن اراى انه قادر على تقديم الاضافة واتحمل وحدي مسؤولية اختياراتي فانا ضدّ اقصاء السلفي او الشيوعي او العلماني فجمعهم لهم الحق في التعبير عن رأيه .
ختاما، شخصيا انا لا لن اهتم بكل التجاذبات السياسية والاقاويل بل سأظلّ ثابتا على موقفي وهو الحياد وعدم الانجرار وراء الخلافات الايديولوجية والحزبية ومرحبا بكل تونسي في برنامجي لأن كلمة الحق لا انتماء لها هذا ما أؤمن به وانا اتحدى اي شخص ان يأتينا بدليل وجود اي صفقة او تآمر بيني وبين اي شخصية وطنية او حزبية أو اني استفدت من برنامجي ولو برهن عكس كلامي فانا مستعد لاعتزال المهنة واستغل هذه الفرصة لأسرّ لكم بسرّ عائلي وهو ان عائلتي قاطعتني لأني لم اتدّخل لأخي معزّ في ايجاد شغل وهو صاحب شهادة جامعية وعاطل عن العمل وبالتالي انا رفضت توظيف علاقاتي لايجاد شغل لافراد عائلتي فهل بامكاني استغلالها في امور اخرى ..لا أعتقد؟
شفيق جراية: لا علاقة لي بالتونسية لا من قريب ولا من بعيد
بالنسبة لي لا أعتقد حسب متابعتي قناة التونسية انّ خطّها التحريري تغيّر سواء بعد خروج سامي الفهري من السجن أو بعد دخول سليم الرياحي على الخطّ، اما بخصوص ما يروّجه البعض من أنه لي علاقة بقناة التونسية واني اتدخل في خطّها التحريري كذلك الحديث عن علاقتي بسمير الوافي فأفيدكم ان كل ما يرّوج لا يعدو ان يكون مجرّد اشاعة لا اساس لها من الصحّة، وبالنسبة لسمير فأنا لم ألتقيه منذ التحاقه بفريق قناة التونسية باستثناء مكالمة هاتفية جمعتنا والتي لمته فيها عن سوء معاملته للصافي سعيد اثناء استضافته في برنامج لمن يجرؤ فقط وذلك بعد ان عبر لي الصافي عن استيائه من تصرفات الوافي وخاصة كذبه عليه حيث اخبره انه سيكون الضيف الرئيسي في المنوعة ليتبين انه ضيف ثانوي مع السياسي لزهر العكرمي، ولا انفي ان علاقتي بسمير توترت وتغيّرت رغم احترامي لما يقدّمه هذا الاعلامي وبالتالي انقطعت كل علاقة لي بقناة التونسية فباستثناء سمير انا لا اعرف ولم اقابل اي اعلامي في هذه القناة ولا تربطني بهم ايّة علاقة.. خلاصة القول اقول انه لا علاقة لي لا من قريب ولا من بعيد بقناة التونسية ولا اتدخل في خطّها التحريري الذي ارى انه لم يتغيّر، من جهة اخرى افيدكم اني سأقوم ببناء شركة انتاج واستديوهات كما اعّد لباقة قنوات لذلك لست في حاجة الى تمويل اية وسيلة اعلامية مع العلم اني سأعلن عن انطلاق باقة القنوات اثر الانتخابات الرئاسية والتشريعية حتى لا يقال ويتهمني البعض بتلويث المشهد السياسي وخدمة طرف على حساب الآخر.
إعداد: سناء الماجري